logo
صورة جواد العمري
سنوات الخبرة
٢٠ سنة خبرة
خبرة في قنوات و مؤسسات كبرى
logologologologologologologologo

كلمة من مؤسس الشركة

جواد العمري

الدور الأساسي للإعلام هو تقديم المعلومات والأخبار والأفكار الموثقة المنسوبة إلى مرجعياتها، وتقديمها للجمهور على شكل رسائل بصرية أو صوتيه أو كتابية، ليتمكن الجمهور من تشكيل رأيه، وتوجهاته، وقراراته بناء على فهمه لتلك الرسائل

تتمثل المهمة الأصعب في إعداد الرسالة الإعلامية بالقدرة على فصلها عن رأي وتوجهات وخلفيات الإعلامي أو الصحفي الذي يبثها أو ينشرها، وبعد تجاوز هذه العقبة، ينبغي مواجهة سلسلة من التحديات التي تخص طبيعة الجمهور، والوسيلة، وشكل الرسالة ومن أبرزها ما يلي:

مواجهة تحديات الإعلام الحديث

  • الجمهور متنوع الثقافة من حيث المستوى، لذلك يجب أن تكون الرسالة واضحة ومفهومة لكافة المستويات، وهو ما يتطلب استخدام لغة سهلة ومباشرة خالية من التعقيدات اللفظية والأدبية.
  • يختلف الجمهور أيضا وفقا لمرجعيته الدينية والأخلاقية والثقافية، لذلك يجب خلو الرساسة من أي إسناد لمرجعية دينية أو ثقافية أو عرقية.
  • الجمهور يكره أسلوب الوعظ وتبني صفة الوصاية عليه وعلى ردود أفعاله وتقييمه للحدث أو الفكرة المطروحة في الرسالة، فلكل متلق رد فعل يستند إلى مرجعياته، فلا تفرض عليه كإعلامي مرجعياتك وردود أفعالك.
  • مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الإعلام، هي أداة رئيسية للبقاء على اتصال بالجمهور، فبقاء الرسائل ضمن الأطر التقليدية، والوسائل القديمة، يفقدها التواصل مع الجمهور الذي تحول إلى وسائل وأدوات جديدة لتلقي الأخبار والمعلومات.
  • فهم طبيعة الجمهور وأساليبه وعاداته ووسائله في استقبال الرسائل الإعلامية، يمنح الإعلامي قدرة فائقة على مواكبة التغيرات والبقاء على مسار التواصل من الجمهور، وتلقي ردود أفعاله.
  • الوسائل البصرية طغت على الحرف والكلمة المسموعة، ما يستدعي التركيز على الرسائل المصورة المختصرة التي تحمل فكرة مكثفة بطريقة إبداعية.

في ظل ما تقدم فإن هناك تحديات نشأت أمام وسائل الإعلام التقليدية، وأمام الصحفيين ومنتجي المحتوى والرسائل تستدعي مراجعة جوهرية لأطراف العملية الاتصالية، المرسل، والرسالة، والوسيلة، وردود الفعل.

  • الرسالة: ينبغي أن تكون الرسائل مختصرة، واضحة، ممتعة من الناحية البصرية، سواء كانت من خلال الصورة أو التصميم أو الفيديو.
  • الوسيلة: على وسائل الإعلام أن تدرك تحول الجمهور إلى استخدام المحتوى المنشور على الانترنت، أكثر من محتوى قنوات التلفزة، والصحف والإذاعات، وأن الفيديو بات العنصر المفضل لدى الجمهور، وأن تكيف نفسها على الوصول إلى الجمهور من خلال الهاتف وبالصيغة الأكثر تفضيلا.
  • المرسل: التخلي عن رأيك وعدم إقحامه في الرسالة التي تبثها هو صلب العمل الصحفي، فالرأي مكانه المقال، وبرامج الحوار حينما تكون ضيفا وليس محاورا، والقدرة على الاختصار والسهولة هي من عناصر النجاح الأساسية للرسالة، فمهما كانت خطورة وأهمية القضية يجب الإبقاء على صفة الاختصار والسهولة.
  • ردود الفعل: إن ردة فعل الجمهور على الرسالة الإعلامية باتت أكثر سهولة، من خلال الخواص التفاعلية لوسائل الإعلام الحديثة، لذلك ينبغي دراستها بهدف توفيق الرسالة مع معايير المهنة، ومعالجة أوجه القصور والنقص التي تعتريها، مع عدم الانسياق خلف الآراء المتطرفة، أو البعيدة عن النقد المهني البناء.

إن هذا الفهم لمعايير المهنة، والتطورات التي شهدتها الساحة الإعلامية، والتغيرات على أنماط وأساليب المتلقي، هي العوامل التي تحكم عملنا في الشركة، سواء عند إعداد المواد التدريبية، أو تقديم الاستشارات، أو إنتاج الرسائل.

ولتحقيق هذه الرؤية أوظف خبرتي الممتدة منذ عام 1987 حتى اليوم، في كافة مجالات العمل الإعلامي ووسائلة، من إذاعات، ومحطات تلفزة ، وصحف، ومواقع إخبارية شملت قنوات ومواقع عربية وعالمية، منها قناة الجزيرة الإخبارية، وقناة سكاي نيوز، وموقع CNN بالعربية، وغيرها الكثير.

إن تنوع الخبرة ومجالاتها قادني إلى تحديث معارفي ومهاراتي، ومواكبة التطورات الأكاديمية بحصولي على ماجستير في الإعلام الحديث عام 2022 بعد 38 عاما من حصولي على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام وممارسة العمل طيلة هذه المدة في وسائل إعلام متنوعة على امتداد الوطن العربي.

لقد كرست معظم أعمالي منذ عام 2006 إلى اليوم لتمكين الجيل الشاب من تطوير مهاراته وتوفيقها مع خصائص الجمهور ومتطلبات الإعلام الحديث، وعلى إنشاء وتطوير مؤسسات إعلامية تواكب المتغيرات التقنية والمهنية.

من يحتاج إلى التدريب؟

إن الإعلامي الذي عمل لعقود في وسيلة واحدة وبذات الأسلوب الذي بدأ به، يحتاج إلى تدريب. الصحفي الذي لم يواكب التغيرات التي طرأت على طبيعة الجمهور والرسائل، يحتاج إلى تدريب. خريج الإعلام الذي لم يتلق تدريبات عملية خلال مرحلة الدراسة يحتاج إلى تدريب. الإعلامي الذي اكتفى بتقليد من سبقوه في المهنة يحتاج إلى تدريب. المسؤول الذي لم يواجه وسائل الإعلام يحتاج إلى تدريب. من يرغب بالدخول في مجال الإعلام، ولم يسبق له العمل فيه، يحتاج إلى تدريب.